بولي فوسفات الأمونيوم (APP) مركب غير عضوي يُستخدم على نطاق واسع في مثبطات اللهب وطفايات الحريق. صيغته الكيميائية هي (NH4PO3)n، حيث يمثل n درجة البلمرة. يعتمد استخدام APP في طفايات الحريق بشكل أساسي على خصائصه الممتازة في مقاومة اللهب وإخماد الدخان.
أولاً، يتمثل الدور الرئيسي لـ APP في طفايات الحريق في كونه مثبطًا للهب. فهو يمنع انتشار اللهب وعملية الاحتراق من خلال آليات متعددة. يتحلل APP في درجات حرارة عالية مُنتجًا حمض الفوسفوريك والأمونيا. يُشكل حمض الفوسفوريك طبقة واقية زجاجية على سطح الاحتراق، مانعًا الأكسجين والحرارة، مما يمنع استمرار الاحتراق. أما الأمونيا فتساعد على تخفيف الغاز القابل للاحتراق في منطقة الاحتراق وخفض درجة حرارة اللهب.
ثانيًا، يتميز APP بخصائص ممتازة في إخماد الدخان. ففي حالة الحرائق، لا يقتصر تأثير الدخان على تقليل الرؤية وصعوبة النجاة فحسب، بل يحتوي أيضًا على كميات كبيرة من الغازات السامة، مما يشكل تهديدًا خطيرًا على صحة الإنسان. لذا، يمكن لـ APP أن يقلل بفعالية من انبعاث الدخان أثناء عملية الاحتراق، ويقلل من أضرار الحريق.
يُستخدم بولي فوسفات الأمونيوم في طفايات الحريق بأشكال مختلفة، وأكثرها شيوعًا طفايات المسحوق الجاف وطفايات الرغوة. في طفايات المسحوق الجاف، يُعد بولي فوسفات الأمونيوم أحد المكونات الرئيسية، ويُخلط مع مواد كيميائية أخرى لتكوين مسحوق جاف فعال لإطفاء الحرائق. يغطي هذا المسحوق الجاف المادة المشتعلة بسرعة، ويعزل الأكسجين، ويُخمد اللهب بسرعة. أما في طفايات الرغوة، فيُخلط بولي فوسفات الأمونيوم مع عامل رغوة لتكوين رغوة مستقرة تغطي سطح المادة المشتعلة، مما يُساهم في تبريدها وعزل الأكسجين.
علاوة على ذلك، يتميز بولي فوسفات الأمونيوم بحماية البيئة وانخفاض السمية. وبالمقارنة مع مثبطات اللهب الهالوجينية التقليدية، لا يُطلق بولي فوسفات الأمونيوم هاليدات ضارة أثناء الاحتراق، مما يُقلل من الضرر على البيئة وجسم الإنسان. ولذلك، حظي استخدام بولي فوسفات الأمونيوم في طفايات الحريق الحديثة باهتمام متزايد.
بشكل عام، يتميز استخدام بولي فوسفات الأمونيوم في طفايات الحريق بمزايا عديدة، منها كفاءة عالية في مقاومة اللهب، وفعالية ممتازة في إخماد الدخان، وحماية البيئة وانخفاض السمية. ومع تقدم العلوم والتكنولوجيا، وتحسن متطلبات السلامة وحماية البيئة، ستتسع آفاق استخدام بولي فوسفات الأمونيوم في طفايات الحريق.
وقت النشر: ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤